قصه وفاء السيده عائشه
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
قصة ۏفاة أمنا عائشة عندما تم اغلاق الصفحات وانتهت الحكاية للأبد!
يا صاحبة الحجرة أتنكرين شيئ مما أقول
سأل ذلك السؤال ابو هريرة وهو يتكئ على جدار المسجد النبوي الشريف وكان يسأل صاحبة تلك الحجرة إذا كانت دروسه و أحاديثه التي يرويها في المسجد صحيحة وليست خاطئة ينتظر ملاحظاتها بعدما اعطى دروسا في المسجد .
سأل أبو هريرة صاحبة تلك الحجرة خاصة لأنه يعلم تماما بأن الذي يقف خلف تلك الحجرة هي أحد أعلم وأفقه من وطأت أقدامها الأرض عائشة أم المؤمنين!
سألها لأنه يعلم موثوقيتها ويعلم انها عاشرت رسولنا ﷺ أطول منه ويعلم علمها الذي اكتسبته من زوجها ﷺ خلال مغامراتها وحكاياتها معه. وكان يعلم تماما بأنها كانت تنصت لحديث أبو هريرة في المسجد من نافذتها لأنها مرأة تتلذذ بالعلم فكانت دائما تسمع دروس المسجد وتصحح للصحابة ان سمعت أخطاء منهم !
فابتسم أبو هريرة لأنه علم أن هذا رد متوقع من ردود أمنا عائشة هذا هو أسلوبها في التوجية والنصيحة والتربية لم تكن تخشى ابداء رأيها تقول رأيها أمام الصحابة بشجاعة
و يا لها من شخصية عظيمة عائشة أم المؤمنين المعلمة القدوة أم الصحابة وجميع المسلمين عاشت حياة مليئة بالعلم والمعرفة وكما قرأنا في الرواية السابقة كان الصحابة يثقون في رأيها ويتقربون إلى الله سبحانه بحبها واحترامها فهي كانت زوجة حبيبهم .
يقول المثل لا شيء يدوم للأبد وفعلا صحيح حيث أنه كما فارق المسلمين رسول اللهﷺ ها هم الآن يفقدون أمهات المؤمنين واحدة تلو الأخرى. وبما أن عائشة كانت الأصغر سنا بينهن فقد قدر الله لها أن تكون من أواخر من يتوفى.
بدأت عائشة ترى المۏت حولها زوجة وراء زوجة وصديقة تليها صديقة. ولكن المۏت ليس جديد العهد عليها فأمنا قد سبق وفقدت زوجها ووالدتها ووالدها وهي لم تكمل حتى عامها العشرين عاشت أغلب حياتها وحيدة
ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
يعني لا سبب الآن في استمرار وجودها في الدنيا تريد ان تقابل زوجها مرة أخرى تريد الذهاب لهم تريد الجنة
في شهر رمضان عام 57ه عندما دخلت 63 عام مرضت أمنا عائشة فعلمت ان