الأحد 08 سبتمبر 2024

الصديق الخائڼ

موقع أيام نيوز

إتصل بصديقه قائلاً له :
"أنا قادم مع زوجتي لنسهر عندكم".. 
قال الصديق :
"أهلاً وسهلاً .. لكن لي طلب صغير منك".. 
قال :
"ما هو؟"..
قال الصديق :
"أريد أن تشتري لي قالب حلوى من أفخر المحلات عندكم مع كذا وكذا"..
قال :
"لماذا ؟ أمن أجلنا؟"..
قال الصديق :
"لا ... اليوم أود الإحتفال مع ابني بنجاحه ولم يتسنَّ لي الخروج ... وأريد أن أفاجئه بالإحتفال دون أن يشعر".  
وبالفعل قام بشراء ما يلزم ودفع مبلغاً كبيراً من المال ...
وعندما وصل تم الإحتفال وتمت السهرة بكل فرح ... وفي نهاية السهرة قال له صديقه :
"بقيت قطعة كبيرة من الحلوى.. أرجوك لا تكسفني، خذهما لأولادك"..
وأعطاه العلبة وودعه دون أن يدفع له النقود..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ظل طوال الطريق يشتمه ... ويشتم الوقت الذي قال له سيأتي ليسهر عنده ... 
حاولت زوجته في السيارة أن تخفف عنه  بأنه ربما نسي ان يدفع له  وبأنه ربما سيتذكر غداً .
 

الا ان الرجل بقي مصرا على أن صديقه استغله
وعندما وصل الى منزله لقى العلبة غاضبا وحرم أولاده من أكلها وهو ما زال يسب  صديقه حتى خلدوا إلى النوم على تلك الحالة 
وفي الصباح وجد زوجته أمام رأسه تهديه نظرة عاتبة في صمت فسألها بحيرة وقال :
ما بكِ 
فراحت تقص عليه بأنها وجدت الأولاد صباحا عندما استيقظت يرغبون في أكل ما في العلبة ففتحتها لهم واندهشت حين وجدت داخلها المبلغ كاملا مع رسالة كتب فيها،
"عرفت انك لن تأخذ مني المال يا صديقي فوضعته في العلبة مع قطعة الحلوى لأطفالك .. فشكرا جزيلا على مشاركتك لي وتعبك في تلك المناسبة الخاصة "

من حينها صار الزوج  ما تسرعه بالأمس في حق صديقه ..

هذه تتمة القصة  لاتنسوا الصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله